يطيب لى أن أرحب بكم فى المؤتمر السنوى التاسع والعشرون والدولى الأول لكلية الطب جامعة طنطا تحقيقاً للحلم الذي كان يراودنا ويراود الكثير من زملائنا أعضاء هيئة التدريس بالكلية.
منعقداً هذا العام تحت مسمى "عصر الطب التكاملى". ذلك المسمى الواسع الذى يضم بين جنباته معانى تكامل العلوم الطبية جنباً الى جنب مع الطب متعدد التخصصات. فى زمن التخصصات الدقيقة وتلاحق الأبحاث العلمية فى كل تخصص بات لزاماً على الأطباء أن يتكاتفوا لتخفيف العبء الصحى عن كاهل المريض وتوفير الوقت والمال اللازمين لعلاجه من خلال استخدام الطب التكاملى فى علاج الأمراض التى تنتمى لعدد من التخصصات البينية، والذى يتم خلاله مزج أكثر من نوع من العلاجات الطبية وتقديمها بشكل متزامن للمريض بما يقلل وقت الحجز بالمستشفى وبالتالى التكلفة المادية وكذلك يقلل من تعرض المريض لجرعات متعددة من التخدير والمضادات الحيوية فى حالة الجراحات.
ويساعد الطب التكاملى أيضا على توفير البدائل العلا جية المختلفة فى مكان واحد ليتمكن المريض من الإختيار بينها فى حالة تساوى الدليل الطبى على فاعليتها جميعاً. وهنا يشترك الطب التكاملى مع الطب المبنى على الدليل فى جعل المريض لا المرض محور العملية العلاجية .
إذ نامل أن تساهم الأوراق والمحاضرات العلمية المزمع تقديمها فى هذا المؤتمر فى نشر ثقافة الطب التكاملى بين الأطباء والباحثين نشكر لكم حضوركم الكريم ونتمنى لكم أياماً علمية مثمرة فى رحاب كلية طب طنطا.
ختاماً " اللَّهُمَّ انْفَعْنَا بِمَا عَلَّمْتَنَا، وَعَلِّمْنَا مَا يَنْفَعُنَا، وَزِدْنَا عِلْمًا إِلَى عِلْمِنَا "