إن إنعقاد هذا المؤتمر الدولي للمرة الثانية في كلية الطب تحت عنوان (عصر الطب التكاملي) يأتي في إطار اهتمام الجامعة بالمؤتمرات العلمية والتي يشارك فيها نخبة من المتخصصين والخبراء ويحظى بإهتمام كبير من كافة الباحثين بما يحتويه من طب جديد وبما يدار فيه من مناقشات ثرية تفتح افاق جديدة للتفكير والبحث العلمي ويكون له أكبر أثر في التقدم والتطرق لمجالات جديدة في موضوع المؤتمر اوالموضوعات المرتبطة به
.
ذلك انه في ظل الإرتفاع الباهظ في تكاليف التشخيص والعلاج وفي ظل عدم قدرة الطب التقليدي علي الإحتواء الكامل لآثار المرض ظهر علي الساحة الطبية مقولة تتردد بين الأطباء بأنه لا يوجد مرض بقدر ما يوجد إنسان مريض...
من هذا المنطلق تتبلور أهمية الدور المستقبلي للطب التكاملي بإعتبره مجموعة الطرق العلاجية التي تشارك فيها كافة التخصصات الطبية وكذا التخصصات الغير طبية ذات العلاقة التي تتعامل مع المريض ككل وليس مع الأعراض المرضية وحسب والتي تهدف جميعها الي تحسين الصحة والمحافظة عليها ومنع الأمراض وتشخيصها في حالة ظهورها بطريقة أمنة تماما ...
لا يسعني في هذا المقام إلا ان أتقدم بالتحية والتقدير للسادة القائمين علي إعداد هذا المؤتمر جزاهم الله عن هذا العمل خير الجزاء. مع خالص شكري لجميع الباحثين المشاركين في هذا المؤتمر وأسأل الله العلي العظيم أن يكلل جهودكم بالنجاح فأنتم بعملكم المخلص تحملون بشائر الخير والتقدم لمصر التي تحتاج لقدرات فاعلة لتحقيق تقدمها وازدهارها.
|